Posted by 
مصدرالصورة(هيئة تنشيط السياحة)
عمل الطلاب : أماني الخماش
اصليح اصليح
حمزة سويلميين
استطاع القطاع السياحي في عام ٢٠٢٣ أن يحقق قفزة نوعية، وذلك بعد عودته متعافيا من الآثار التي خلفتها جائحة كورونا، أي كما عليه سابقا، قبل الأزمة، عام 2019، الذي يعد أفضل الأعوام في المجال السياحي، بعد أن سجّل زيارة أكثر من 4.5 ملايين سائحا، حيث شهد الأردن ارتفاعا ملحوظا في الدخل السياحي خلال الثلث الأول من عام 2023، ليبلغ الارتفاع ما يقارب ( 2.214) مليار دولار دولار، أي ما يعادل ( 1.570) مليار دينار، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الأردني.
ومن أبرز أسباب تحقيق هذه القفزة النوعية، في ارتفاع عدد السياح، هو تطوير السياسة الإعلانية للترويج للأماكن السياحية داخل المملكة، وخارجها، والعمل على استغلال المؤتمرات والفعاليات الداخلية والخارجية في هذه الدعاية، لا سيما مع وجود أماكن سياحية مميزة وفريدة في المملكة.
وقد أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في ديسمبر الماضي، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، برنامجا تنفيذيا لرؤية التحديث الاقتصادي، تحت مسمى ” أولويات 2022-2025)، الدي يهدف إلى تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية عالمية، لإنتاج الأفلام.
ومن أبرز نقاط هذه الرؤية كانت:الاستمرار في دعم الطيران العارض، منخفض التكاليف، والعمل على تطوير المنتجات والخدمات المرتبطة بمسار الأردن السياحي، بالتوازي مع ترميم وتأهيل المرافق والمباني الأثرية والتراثية.
وشهد الأردن في الآونة الأخيرة ارتفاع عدد سياح المبيت ليصل إلى (1.597) مليون سائحا، ومن جهة أخرى ازداد عدد سياح اليوم الواحد إلى (360) ألف سائحا، بنسبة نمو وصلا إلى (137%).
وفي ذات السياق أوضحت دينا البشير، أمين سر لجنة الخدمات العامة والسياحة والآثار بالبرلمان الأردني، أن سبب تحقيق قطاع السياحة في المملكة عائدات قوية ونهضة كبيرة، يعود ذلك إلى أن الأردن يشهد تغيرًا في مفهوم الترويج للسياحة، سواء الداخلية أو الخارجية، عبر سلسلة من الأنشطة والفعاليات تقوم بها الجهات المعنية، من جهات عديدة، أبرزها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، وذلك من أجل استقطاب السياح من الخارج والداخل، إضافة إلى وجود مؤسسات تضع برامجها السياحية بتكلفة مخفضة.
مخطط زمني يوضح تطور السياحة في الاردن موخرا
ومن جهة أخرى عزز الأردن العزف على وتر السياحة الدينية، وهي إحدى مقومات القطاع السياحي، والتي تشكل أحد أهم أعمدته، فهو يعمل على فتح آفاقا جديدة، لرفع أعداد سائحي الأردن، في كل سنة، ويعتبر القطاع السياحي إرثا حضاريا كبيرا للأردن، كالمغطس،الذي استطاع استقطاب عدد كبير من السياح، ليؤدوا شعائرهم الدينية في ذلك المكان، بالإضافة إلى غيره من الأماكن الدينية، كالكنائس، والمعابد، وأضرحة الكثير من الصحابة في مختلف أرجاء المملكة.
ويزور الأردن سنويا مئات الآلاف من المسيحيين في العالم لأداء شعائر دينية من حج أو زيارة المواقع المسيحية المقدسة .
وتشكل منطقة الأغوار، ومادبا، والبحر الميت، الوجهة السياحية المفضلة لكثير من المسيحيين، ويعزى ذلك إلى أنه شهد تعميد يسوع بيد يوحنا المعمدان، ومن خلال كل ما تملك الأردن، من كنز سياحي متنوع، فقد عملت وزارة السياحة على تثبيت وجود الأردن على خارطة السياحة العالمية.
ومن جهة أخرى تشكل السياحة العلاجية، رافدا من روافد القطاع السياحي، فقد تربع الأردن المرتبة الأولى من حيث السياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان من ضمن أفضل عشر دول في العالم في هذا المجال، ويمكن القول أن من أحد المسببات لذلك، ما تمتلكه من أماكن للعلاج الطبيعي، تجعل من هذا النوع من السياحة أن تكون رديفا للعلاج الأساسي، ومن أهم هذه الأماكن البحر الميت، وشلالات ماعين، ووادي رم.
ويقدر عدد من زار الأردن للحصول على العلاج، سواء الطبيعي، أو داخل المستشفيات، ب 160 ألف مريض منذ بداية العام 2022 ولنهاية تشرين الأول/ أكتوبر، وبزيادة بلغت 27% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
حيث يوجد في الأردن بما يقارب 126 مستشفى، تقدم خدماتها للمرضى الأردنيين وغير الأردنيين، ويبلغ عدد المستشفيات الخاصة من المجموع الكلي 71 مستشفى، وفق إحصائيات لوزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة.
وتبرز أهمية السياحة العلاجية، والسفر الصحي في دعم الدخل القومي بالعملات الصعبة، حيث تشكل عوائد القطاع ما يقارب عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وتسهم في زيادة نسب توفير فرص العمل للأردنيين، فيما تقوم قطاع المستشفيات الخاصة بتشغيل ما يزيد على 40 ألفا.
ويعد الأردن بوابة الشرق الأوسط ومن أكثر دول العالم جذباً للاستثمارات الطبية والمنتجعات الاستشفائية، وتوفير المنتجعات الصحية، كما تعد متميزة بما تقدمه من بحوث طبية حيوية، بالإضافة إلى الصناعة الدوائية المتطورة، وإنتاج المستحضرات الطبيعية للعناية بالبشرة، التي تعمل على معالجة عدد من الأمراض الجلدية.
وفي تقرير صدر عن صندوق النقد الدولي، توقع به أن تشهد البلدان ذات الدخل المتوسط والأسواق الناشئة، نمواً بمعدل 4.2 بالمائة في العام الحالي و4.4 بالمائة للعام المقبل، بينما توقع للاقتصاد الأردني أن ينمو بنسبة 2.4 و3.1 بالمائة للعامين الحالي والمقبل على التوالي.
وأضاف التقرير بأنه من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم في الأردن لهذا العام حوالي 2.8 بالمائة للعام الحالي و2.5 بالمائة للعام المقبل.
وتجاوز الأردن الرقم المرصود في الاستراتيجية الوطنية للسياحة لنهاية العام 2022 فيما يخص الدخل السياحي بتحقيقه 3,7 مليارات دينار في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث وصل إلى الأردن في 2022 حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 4.596 ملايين سائح، مقابل 4.962 ملايين في 2019.
وبحسب الموقع الإلكتروني لبرنامج “أردننا جنة”، فإن 55 ألف موظفا وموظفة يعملون في مختلف الأنشطة السياحية، وفق إحصائية أولية لوزارة السياحة خلال عام 2022، حيث يتوزعون على فنادق، ومكاتب السياحة، بالإضافة إلى المطاعم السياحية، ومكاتب تأجير السيارات، كما تعمل نسبة منهم في متاجر التحف الشرقية، و الأدلاء السياحيين .
وبلغ عدد المشاركين في برنامج “أردننا جنة”، المدعوم من وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، منذ بداية العام، وحتى منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر، قرابة 206 آلاف مشارك، وهدا العدد متوقع له الازدياد في السنوات المقبلة، وفق مساعد المدير العام لهيئة تنشيط السياحة ومدير البرنامج يزن الخضير.
وفي وقت سابق قامت شبكة أخبار (CNN)، بإدراج الأردن على قائمتها لأفضل الوجهات السياحية في العالم لعام 2022، وبحسب تصنيف “وجهات الأحلام” السنوي الذي تصدره الشبكة، كانت المملكة البلد العربي الوحيد على القائمة، الذي ضمّ بعضا من أهم المناطق الطبيعية، والمعالم السياحية في العالم.
وكانت منظمة السياحة العالمية، أعلنت العام الحالي عن اختيار قرية أم قيس ضمن أفضل القرى السياحية في العالم، وذلك بعد تحقيقها للشروط والمتطلبات كافة المطلوبة من المنظمة.
فيديو عن ترويج السياحة في الاردن:
بعض المقاطع من هيئة تنشيط السياحة